تنديداً بهجمات الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع ،ودعماً لمقاومة الكريلا في وجه الاحتلال والخيانة، أدلى مجلس عوائل الشهداء ومؤسسة دار الجرحى في الرقة، اليوم، ببيان، بحضور المئات من أهالي الرقة وأعضاء مجلس عوائل الشهداء وجرحى الحرب وشيوخ ووجهاء العشائر، وسط مدينة الرقة، أدانا من خلاله هجمات الاحتلال التركي على باشور (جنوب كردستان)، وبناء الجدار الفاصل بين روج آفا وشنكال من قبل الحكومة العراقية، مؤكدين أن الجدار والهجمات لن تستطيع كسر إرادة الشعوب الحرة. حيث جاء فيه:
"نستنكر هجمات دولة الاحتلال التركي ضد شعبنا في شمال وشرق سوريا عبر مرتزقتها في المناطق المحتلة، كري سبي/ تل ابيض وسري كانيه/ رأس العين وعفرين، إذ لم تكتفِ بإجرامها في تلك المناطق بل تخطت ذلك بكثير، ضاربة بعرض الحائط القوانين والمعاهدات الدولية فيما يتعلق بمياه الفرات حيث تمنعه وتقطعه عن شمال وشرق سوريا، مما ينذر بكارثة إنسانية".
أوضح البيان "ما حدث في الاتفاقية الأخيرة ما بين حكومة إقليم كردستان، والمتمثلة بعائلة البارزاني، وأردوغان فيما يخص بناء جدار فاصل بين شنكال وروج آفا، هو لاعتقادهم أن هذا الجدار سيكون فاصلاً لعلاقات الشعب الكردي بحزب العمال الكردستاني؛ لأن عائلة البارزاني لا تستطيع مهاجمة الحزب إلا عن طريق حليفها التركي، خشية أن يحدث انقلاب عليها من قبل الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان".
أشار البيان الى أن "أردوغان لم يستطع كسر إرادة شعبنا وعزيمته وعشقه للحرية وفكر القائد أوجلان وتفكيك التلاحم بين مكونات شمال وشرق سوريا، وبات يهاجم قوات الكريلا في الجبال ظنّاً منه أنه سيكسر عزيمة أسود الجبال وورود قنديل".
وأكد البيان في ختامه "أن الشعوب الحرة لا تهزم، لأن قوتها وعزيمتها مستمدة من فكر القائد ولن تهزم أمة قائدها أوجلان".
منبج
كما استنكر مجلس عوائل الشهداء وجرحى الحرب في مدينة منبج، خلال بيان، هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع، والذي قرئ من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء في منبج وريفها، حسنى الظاهر، بحضور أعضاء المجلس وجرحى الحرب في منبج وعوائل الشهداء، وذلك في مزار الشهداء جنوب المدينة، وجاء فيه:
"باسم مجلس عوائل الشهداء وجرحى الحرب في مدينة منبج وريفها ندين ونستنكر جميع الاعتداءات والانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي وشركاؤها على مناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا، فدولة الاحتلال التركي والدول المتآمرة معها، تسعى دائماً لضرب وكسر إرادة الشعوب الحرة من خلال عدوانها المستمر والممنهج على مناطق الدفاع المشروع وروج آفا.
كما تعمل على تأجيج الأزمة السورية أكثر وإشعال فتيل الحرب وتشويه هوية المناطق الأصلية وتهجير سكانها وفرض التقسيم الثقافي والمجتمعي داخل الأراضي السورية. دولة الاحتلال التركي كانت وما زالت حاضنة للإرهاب ولها تاريخ حافل بالإجرام والإبادات الجماعية وقتل الأبرياء.
أين أنتم يا من تدعون الإنسانية؟ وأين أنتم يا منظمات حقوق الإنسان؟ وأين أنتِم أيتها الدول الضامنة من كل هذه الأعمال الإجرامية؟ كفاكم صمتاً، فبصمتكم هذا تشاركون في إجرامها.
ونناشد الرأي العام والعالمي، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك والعمل الجاد على منع استمرار الأعمال اللاإنسانية واللاأخلاقية لدولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا التي تجاوزت كل القيم.
نحن عوائل الشهداء وجرحى الحرب في منبج قدمنا الشهداء وسنقدم من أجل حرية أرضنا وشعبنا. فكلنا مشاريع شهادة، وسنبقى السد المنيع في وجه كل عدوان يمس كرامتنا وحرية أرضنا وإرث شهدائنا".